خـيـريـة الـمـغـربـي |

أحداث واقعية دارت بين قضايا وخفايا مسارات الحياة المجهولة ، وأقدار الله المكتوبة ; هي حكايات حياة مترفة تلتمس السعادة والتفاؤل أو حياة بائسة توشك أن تذبل وتنتهي ، من خلال طرق تبعث مشاعر وتبث أحاسيس يتخللها السرور والحبور أو يكتنفها الألم والمعاناة ، قد تمخضت عن مواقف وأحداث إنسانية يصعب فهمها ويعز تفسيرها تتشبث بتلابيب المستقبل ، تتجلى بايحاءات استمرار تسللت بين ثنايا الواقع والمأمول حين افترقت الطرق

رواية اجتماعية مقتبسة من أحداثٍ واقعية تدور أحداثها بين أخ يقع في خطأ ينتهي بجريمة يطول مقامها في أروقة القضاء ، وبين أخت تعيش ميلاد حب يلوح كالسراب على رمال الصحراء وتتوالى المفاجآت حين تجري أقدار كن فيكون وتتوارى خلف خفاء بعثرة المشاعر و أسرار تفاصيل الأفكار وتتصاعد الأحداث في أسرتهما فيساعد كلٌ منهما الآخر لتخطي عقبات الحياة ، حتى يلتمسا السكون بين وجس القلب وهجس العقل .

كان سـؤال حالهـا كيـف لأحدنـا أن يكـون دخيـلا عـلـى الحيـاة دون حيـاة؟! هاربـاً مـن حزنـه، لاجئـاً مـن جرحـه، متشـرداً مـن وجعـه، خائفـاً مـن وحدتـه! ومـا إن مضـت هاربـة مـن وحدتهـا حتـى أيقنـت بعجزهـا عـن الفـرار مـن قدرهـا، آنـذاك لجـأت للتوقـف فـي محطـة ربيـع المسـيار، ومـا لبثـت أن غادرتهـا حيـن أعياهـا سـحر المسـيار، وفـي نهايـة الأمـر تناهـى ليقينهـا صـدى تـردد بيـن جنباتهـا، إن مانخافـه يلازمنـا فالخـوف لايمنـع القـدر، بـل يحـول بيـن العقـل، وبيـن حيـاة الرضا والسعادة. تتراءى شـعرة رقيقـة شـفافة لاتكاد تُـرى، يتـوارى خلفهـا قـدر الماضـي، ويلـوح أمامهـا قـدر المستقبل، وبقـذر ماتكـون تلـك الشـعرة رقيقـة شـفافة، هـي حـادة كنصـل السيف لتقطـع مابيـن الأمـس الغد، تلـك الشـعرة هـي حيـاة الحاضر حاضر يحتويه مايحدو للهروب منه إليه!